نعرض مجموعة من من أشهر برامج العروض التقديمية حيث ان التواصل الفعّال هو العامل الأهم الذي يتوقف عليه نجاح الإلقاء أو العرض، سواءً في التدريب أو التعليم أو تقديم الاستشارات أو ممارسة الأعمال وتوزيع المهام، خاصّة وإن كان عبر الإنترنت. إعداد العروض التقديمية من أهم الوسائل وأنجحها في خلق تواصل فعًال مع الآخرين.
العروض التقديمية (Presentations) هي أسلوب منظم بتصميم جيد، لتقديم وعرض المعلومات والبيانات المتنوعة، والمواد العلمية، وخطط العمل، بطريقة مميزة وجذابة. تتم صناعة هذه العروض عبر برامج خاصة لهذا الغرض، وهي كثيرة.
تعتمد العروض التقديمية على توصيل المعلومات عن طريق مجموعة من الشرائح المنظمة، التي تحتوي على: نصوص، وصور، ورسومات، ورموز تعبيرية، ومؤثرات صوتية، ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية، وغير ذلك من المؤثرات الأخرى، التي تضمن إضافة المزيد من الجاذبية أو الوضوح والبساطة للعرض التقديمي.
انتشرت العروض التقديمية وكثر الاعتماد عليها بما لا يدع مجالًا للنقاش أو التدليل على أهميتها.
تتركز أهمية هذه العروض على نقطتين رئيسيتين:
أولا : الحفاظ على تسلسل أفكار المحاضر وتنظيم عرض المعلومات.
ثانيا : الحفاظ على انتباه الحاضرين وفهمهم المعلومة بطريقة واضحة ومنظمة.
يعتمد على هذه العروض وتستخدم على نطاق واسع في مختلف المجالات والمناسبات المتعددة. إذ تثستخدم في المؤتمرات العلمية، الجامعات، اجتماعات العمل، الدورات التدريبية، المساقات التعليمية، وغير ذلك من المجالات الأخرى، مثل: التسويق والمبيعات، البحث العلمي، التعليم، الدعاية والإعلان، المؤتمرات والندوات.
مزايا العروض التقديمية:
إذا لخصنا أهمية العروض التقديمية في سهولة نقل وتوصيل المعلومات فهناك الكثير من التفاصيل داخل هذه الميزة :
1. المرونة في الإعداد والتصميم:
يمكنك إعداد العروض التقديمية، وتصميم وإنشاء شرائح من الصفر، بالطريقة التي تناسب طبيعة المشروع الذي تصمم العرض لأجله. يمكنك كذلك الاعتماد على قوالب عروض تقديمية جاهزة تتضمن على الأقل الهيكل الأساسي. تستطيع بكل سهولة التحكم في القوالب الجاهزة وإجراء التعديلات عليها، سواءً في عدد الشرائح أو الألوان وطريقة العرض.
2. إدراج الوسائط المتعددة:
يمكن إضافة المواد السمعية والبصرية، والمؤثرات الصوتية والحركية، والصور والرسومات، لإضافة المزيد من الوضوح والسلاسة لتوصيل المعلومة. مما يساعدك على جذب انتباه المستمعين بطرق مختلفة.
3.سهولة عرضها في الاجتماع التقليدي أو عبر الإنترنت:
يستطيع المحاضر تقديم هذا العرض سواءً كان على منصة أمام جمهور كبير، أو يجلس خلف شاشة الإنترنت ويحاور الآخرين حول العالم. في كلتا الحالتين يكون بإمكان المتحدث السيطرة على التواصل البصري الفعّال مع الجمهور، والاستحواذ على اهتمامهم من خلال إعداد العروض التقديمية بشكل جيد.
ما هي مواصفات العروض التقديمية الجيدة؟
يصعب تحديد مواصفات قياسية لجميع العروض التقديمية، نظرًا لاختلاف المجالات وتنوعها، وتنوع الجمهور المستهدف كذلك. لا يمنع هذا أن هناك بعض المواصفات الأساسية التي لا يخرج عنها أي عرض تقديمي، وهذه المواصفات هي:
- اعتماد تصميم واحد لجميع الشرائح وذلك منعًا للتشتت وحرصًا على زيادة التركيز على المعلومة.
- الإعداد الجيد للمادة المعروضة وترتيبها بطريقة منطقية ليسهل فهمها.
- اختيار نوع ومقاس الخط المناسب حتى يسهل قراءته للجميع.
- وجود تباين بين الألوان حتى لا يحدث إزعاج بصري للجمهور.
- إضافة التأثيرات الجذابة بشكل متناسق مثل: الصور، مقاطع الفيديو، الرسومات وغيرها.

من أشهر برامج العروض التقديمية
برامج إعداد العروض التقديمية كثيرة ومتنوعة. سنذكر أهم وأشهر ثلاث أدوات يمكنكم الاعتماد عليها في تجهيز عروضكم التقديمية:
1. مايكروسوفت باوربوينت Microsoft PowerPoint من أشهر برامج العروض التقديمية
هو أحد برامج حزمة أوفيس المعروفة وهو الأشهر والأكثر استخدامًا في إعداد العروض التقديمية.
يضم البرنامج العديد من الوظائف والمهام، وخيارات كثيرة للتصميم وإنشاء الحركات والانتقالات، وإرفاق الوسائط المتعددة بأنواعها، مثل: الفيديوهات، والصور، والصور المتحركة Gifs، والمؤثرات الصوتية وغيرها.
تستطيع من خلاله إضافة الجداول والرسوم البيانية، وإدخال المعادلات المختلفة. كما يساعدك البرنامج على حفظ مشروعك أولًا بأول على Google Drive، لتتمكن من تشغيلها في أي وقت من أي مكان، دون وضعها على فلاش أو غيره.
2. العروض التقديمية من جوجل من أشهر برامج العروض التقديمية
توفر شركة جوجل أداة أونلاين Google Slides للعروض التقديمية، لتكون أسهل في إنجاز أعمالك في أي مكان، دون الحاجة لوجود الحاسوب الخاص بك. تتيح هذه الأداة إنشاء تصميم من الصفر، أو يمكنك الاستعانة بأحد القوالب الجاهزة الموجودة على الأداة. توفر شركة جوجل العديد من القوالب في مجالات مختلفة، مثل:
العروض المهنية، الخاصة بالأعمال.
عروض تقديمية عن التدريب.
الشروح أونلاين والدورات.

3. Prezi من أشهر برامج العروض التقديمية
Prezi يعد من أقوى المواقع منافسة لبرنامج مايكروسوفت باوربوينت في إعداد العروض التقديمية.يتميز موقع Prezi بإنشاء مواضيع فرعية مرتبطة بالموضوع الرئيسي، ويتم عرضها على الجمهور بشكل رائع، بخلاف بوربوينت فإنه يكتفي بعرض الشرائح بطريقة متتالية.
يوفر الموقع بعض الأدوات التي تساعدك على تحليل البيانات والمعلومات، ما يجعله أداة مهمة لفرق العمل، خاصة لمن يعمل في مجال التسويق والمبيعات. لا يتطلب هذا البرنامج خبرة عالية في التصميم، بل هو مصمم لمساعدتك دون أن يكون لديك خبرة كافية في التصميم.
يضم البرنامج العديد من المميزات الأخرى الكثيرة، كأن تشارك فريق عمل أونلاين في إعداد العرض، أو دعم جميع اللغات المختلفة.
ما الأخطاء التي يجب تجنبها في أثناء إعداد العروض التقديمية من أشهر برامج العروض التقديمية؟
لا شك أن إعداد العروض التقديمية من أفضل الطرق الفعّالة لعرض المعلومات وجذب انتباه الجمهور، عن طريق الاهتمام البصري في العرض التقديمي. مع ذلك قد يحدث العكس تمامًا ويتحول العرض من أداة لجذب انتباه الجمهور وزيادة التركيز، لأداة تشتيت وإلهاء بصري لذا ينبغي تجنب هذه الأخطاء:
1. كثرة الانتقالات والمؤثرات الصوتية
وجود المؤثرات الصوتية مهم لزيادة التفاعل ولفت الانتباه، وكذلك انتقال الشرائح، لكن إن زاد الأمر عن حده سينقلب لضده. إن زادت هذه الأمور عن الحد المطلوب، ستصبح هي محور اهتمام الجمهور. كذلك إن كانت الانتقالات بطيئة، ستكون النتيجة بطيئة ومملة.
اهتم بتناسق الألوان وتقليلها، ووضع المؤثرات بما يتناسب مع المادة المعروضة والحاجة إليها. اجعل تركيزك على المادة العلمية، وترتيب المعلومات بطريقة منطقية متسلسلة، وانتقال الشرائح مع انتهائك من نقطة ودخولك في التي تليها.
2. استخدام قوالب عروض تقديمية جاهزة من أشهر برامج العروض التقديمية
تكون هذه القوالب مجهزة مسبقًا لمشروع آخر. وغالبًا ما تحتوي على تصميمات وخلفيات مشتتة ومنخفضة الجودة. بالإضافة لذلك لن تجدها مناسبة لمشروعك، أو لعلامتك التجارية، أو لن تستطيع وضع شعار شركتك عليها. إن لم تستطع إيجاد القالب الذي يناسبك، وظّف أحد مصممي العروض التقديمية من مستقل، واشرح له فكرتك، واحصل على قالب حصري احترافي يساعدك على إيصال رسالتك.
3. النصوص الطويلة
يقصد بالنصوص الطويلة وجود شرائح تحتوي على فقرات كاملة، أو اقتباسات طويلة. لا تنسى أن الشرائح وسيط ضعيف للتفاصيل والقراءة. الشرائح تكون لعرض رؤوس الأفكار أو الإشارة لمعلومات معينة، وتبدأ في شرحها وتوضيح معانيها للجمهور.

4. الصور والتصميمات رديئة الجودة
تكثر الصور وتصميم الرسومات التي تنفر من العروض التقديمية، بسبب التداخل العشوائي للألوان، أو التنسيق منخفض الجودة، أو اختيار درجات ألوان ركيكة لا تتماشى مع طبيعة المادة وهدف العرض.
قد تكون النصوص في العرض مجهزة بطريقة جيدة، وثرية بالمعلومات المفيدة، لكن سوء تصميم الصور والرسومات سيعطي انطباع برداءة العرض التقديمي كله. لذا اختر الصور ذات الجودة الأعلى، والألوان التي تناسب العرض الخاص بك أثناء إعداد العروض التقديمية.
5. قراءة العرض التقديمي
الوقوف أمام الجمهور لتقرأ العرض الذي أعددته لهم، هذا هو ما يجب تتبعه إن أردت إفساد العرض، ونشر الملل بين الجمهور. العرض التقديمي قائم على التواصل التفاعلي بين الجمهور والمحاضر، وليس مجرد القراءة والاستماع. يوجد اختلاف كبير بين اللغتين: المنطوقة والمكتوبة، فالمنطوقة أقصر، وأكثر تفاعلية من المكتوبة.
أقرأ أيضا: كيف تدير عملك عن بعد ؟