مفهوم الواقع المعزز:
تعددت مصطلحات الواقع المعزز، فأطلق عليه (الواقع المضاف – الواقع المحسن – الحقيقة المعززة – الواقع المدمج – الواقع الافتراضي) وجميعها مصطلحات بمعنى الواقع المعزز، والسبب في تعدد هذه المصطلحات هو طبيعة الترجمة لمصطلح الواقع المعزز باللغة الإنجليزية (Augmented Reality فلقد تم تعريفه بأنه “نظام يدمج بين بيئات الواقع الافتراضي والبيئات الحقيقية من خلال تقنيات وأساليب خاصة مثل، رؤية المعلومات الافتراضية أثناء الجراحة فعلياً والتي توضح للطبيب الأماكن التي يجب استئصالها بالفعل، وتم تعريفه على أنه تكنولوجيا تفاعلية تشير إلى إمكانية الربط بين المعلومات الافتراضية من بيانات رقمية وتركيبها وتصويرها مع الواقع الحقيقي واستخدام الطرائق الرقمية للواقع الحقيقي للبيئة المحيطة بالمتعلم، أما من المنظور الفني فيرتبط الواقع المعزز بأجهزة كمبيوتر يمكن ارتداؤها، أو أجهزة ذكية يمكن حملها.
خصائص الواقع المعزز:
- يمزج بين البيئة الحقيقية والافتراضية في بيئة حقيقية.
- يتم التفاعل في وقت استخدامها الحقيقي.
- ثلاثية الأبعاد 3Dعلى الواقع الحقيقي.
- إمكانية ادخال المعلومات بطريقة سهلة وفعالة.
- إمكانية التفاعل بين المعلم والمتعلم.
- جعل الإجراءات المعقدة سهلة للمستخدمين.
- يمكن استخدام تقنية الواقع المعزز من خلال أجهزة بسيطة وغير مكلفة مثل الحاسب الآلي والهاتف المحمول.
- ربط مجالات مختلفة مع بعضها مثل التعليم والترفيه.
أهمية ومميزات استخدام الواقع المعزز
- استخدام الواقع المعزز وتوظيفه في الفصول الدراسية يحسن عملية التعلم ويسهلها ويزيد من دافعية المتعلم لعملية التعلم.
- ربط الواقع المعزز مع عديد من التطبيقات التي لم تتطلب نظارات واقية.
- توفر تطبيقات الواقع المعزز على أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية مع الكاميرات التي تجمع بين العالم الحقيقي والمعلومات والعناصر الافتراضية وأصبحت سهلة الاستخدام وتتيح الفرصة للتمتع بتلك التطبيقات.
- توفر تكنولوجيا الواقع المعزز للطلاب واجهة تفاعلية وبيئة تعلم جذابة ومحفزة تمكن من التعلم واكتشاف كل ما هو جديد في العملية التعليمية.
- تعزيز العملية التعليمية عن طريق استخدام الصور ثلاثية الأبعاد.
- توفير طرائق متطورة لعرض المحتوى التعليمي للطلاب مما يؤدي إلى إبقاء أثر التعلم.
- بساعد الواقع المعزز المتعلمين على تنمية مهاراتهم وخبراتهم المعرفية.
- تشجيع المتعلمين على اكتشاف أنشطة تعليمية جديدة يمكنهم القيام بها كوسيلة تعلم جديدة عن طريق التفاعل في العالم الحقيقي والعالم الافتراضي.
- شعور الطلاب بالرضا والاستمتاع ورغبتهم المستمرة في إعادة تجربة تطبيقات الواقع المعزز مما يؤدي إلي زيادة حماس الطلاب.
- يشجع الطلاب على التعاون فيما بينهم وبين معلمهم وبينهم وبين بعض.
طرائق تصميم الواقع الافتراضي:
الطريقة الأولى: استخدام علامات Markersمن خلال نظام الحاسوب بواسطة الكاميرا حيث يتم التقاطها وتمييزها لعرض المعلومات الافتراضية في البيئة الحقيقية باستخدام تلك العلامات أو من خلال رموز الاستجابة السريعة QR codesحيث تحتوي هذه الرموز على المعلومات والصور المبرمجة.
الطريقة الثانية: موقع الكاميرا الجغرافي من خلال خدمة GPSوبرامج تمييز الصورة لعرض المعلومات بربط الاحداثيات الجغرافية لعنصر حقيقي ظاهري بحيث يستطيع عن طريق نظام تحديد المواقع من التوجه واستشعار العنصر الحقيقي ومن ثم يمكن ان تظهر الكائنات الافتراضية على الشاشة عندما يتم تعيين موقع لهذا الكائن.
الأسس النظرية لبيئة الواقع الافتراضي:
يقوم الواقع المعزز على عدة نظريات تعليمية تتمثل تلك النظريات فيما يلي: –
النظرية السلوكية: اهتمت تلك النظرية بتهيئة الموقف التعليمي من خلال تزويد المتعلم
بمثيرات تدفعه وتساعده على الاستجابة، ثم تعزز تلك الاستجابة بالسلب أو بالإيجاب، والواقع المعزز يعمل على تهيئة هذه المواقف من خلال ما تشمله من وسائط متعددة تعمل كمثيرات ودافع للتعلم.
- النظرية البنائية: النظرية البنائية تتميز بأن المتعلم
يبني معرفته من خلال النشاط الذي يؤديه في الموقف التعليمي، ومن مبادئ هذه النظرية أنها تركز على بناء المعرفة من خلال المتعلم وتعتمد على خبراته السابقة، ومن هنا فالتعلم البنائي مرتبط تماما بالتعلم الإلكتروني بصفة عامة، وبالواقع المعزز بصفة خاصة.
- النظرية الاجتماعية: تؤكد النظرية الاجتماعية على أن عملية التعلم تحدث من خلال الممارسة الاجتماعية، من خلال التفاعل المباشر بين المتعلمين أثناء تفاعلهم مع المواقف التعليمية، ويجب أن تقدم الخبرات التعليمية في صورة مواقف اجتماعية حقيقية من خلال سياقات العالم الحقيقية أو تحويلها إلى مواقف افتراضية عبر التعلم القائم على الشبكات الإلكترونية وبالتالي فإن نتائج التعلم تنتج من مشاركة المتعلمين في تلك المواقف التعليمية، والواقع المعزز يعتمد على التعلم من خلال مشاركة المتعلمين مع بعضهم ومع المعلم