لا يخفى على أحد اليوم أهمية الفيديوهات التعليمية، ولما لها من أهمية فقد سبق لنا في محتوانا هذا الأسبوع وتعرفنا على بعض الأسباب التي تجعلنا نفكر في استخدام الفيديو في التعليم، وكذلك بعض الأدوات المتميزة في إنتاج و تحرير الفيديو ومشاركته.
و توجد عدة مؤشرات إيجابية تشجع المعلمين وتساعدهم على الاستفادة القصوى من هذه التقنية.
وحسب مؤسسة كومسكور المتخصصة في إحصائيات وتحليلات الأعمال الرقمية، فقد ارتفع عدد ملفات الفيديو التي تتم مشاهدتها عبر الإنترنت بأكثر من 800 في المئة منذ عام 2007 حتى الآن وذلك بالتزامن مع زيادة انتشارها عبر عدد من الأجهزة و المنصات المختلفة.
لذلك نجد المؤسسات التعليمية والتدريبية تتبنى بقوة تقنية الفيديو في دمج التكنولوجيا وتفعيل منظومة تقنيات التعليم. مما جعل التعليم عبر الفيديو عنصرا أساسيا في جميع أشكال منظومات التعليم الإلكتروني المنتشرة في العالم، مثل التعليم عن بعد، و التعلم المدمج، و الفصل المعكوس
لكن مجرد وجود كاميرا وميكروفون ليس كافيا لإنتاج فيديوهات تعليمية جيدة. وهذا ما يجعل الكثير من المدرسين يرتكبون أخطاء فنية وتقنية في محاولة تقديمهم للدروس عبر الفيديو، لأنهم لا يأخذون بعين الاعتبار القواعد الأساسية لجودة فيديوهاتهم.
وفيما يلي نذكر أهم خمس قواعد رئيسية عند إنتاج الفيديوهات التعليمية:
أولا : العرض الجيد:
ينبغي الإعداد الجيد للعرض بتحديد نقطه الرئيسية وضبط مدته الزمنية والتدرب على إلقائه قبل التسجيل أمام الكاميرا. كما أن تقديمه في عرض تقديمي جميل ومتناسق ويحترم معايير التصميم، كلها عناصر مهمة تجذبنا نحو متابعة الفيديو وتجعله أكثر جاذبية.
ثانيا : المتحدث الجيد:
ينبغي أن يكون صوت المتحدث واضحا صافيا، لا يقرأ العرض كما يقرأ جريدته الصباحية، بل يشرح ويفسر ويتحدث أكثر مما يقرأ، كما ينصح باختيار الملابس المناسبة لمواجهة الجمهور.
ثالثا : الإلقاء الجيد:
من المهم تجنب السرعة في الكلام أثناء الإلقاء، والتحدث بوتيرة عادية مناسبة جدا للمتعلمين وفروقاتهم الفردية، مع أخذ القسط الكافي من التنفس والتبسم، لأن الابتسامة تضفي جمالا على كلام المتحدث .
رابعا :البيئة الجيدة:
ينبغي هنا الاهتمام بكل ما له علاقة ببيئة العرض، مثل وضع الإضاءة التي ينبغي أن تكون أمام المتحدث وليس خلفه تجنبا للظلال، كما أن شدة الإضاءة الجيدة مهمة في وضوح الصورة في الفيديو. و يستحسن أن تكون الخلفية وراء المتحدث أحادية اللون حفاظا على تركيز المتعلم.

خامسا : التصوير الجيد:
إذا اخترت أن يظهر المتحدث في الفيديو وهو يشرح الدرس باستعمال وسائل أخرى غير الكمبيوتر، يلزمك استخدام كاميرا رقمية يدوية، كما أن استخدام حامل الكاميرا الثلاثي الأرجل يساعد على استقرار الصورة والقضاء على اهتزازات الكاميرا المحمولة على الأيدي.
أما إذا اخترت تصوير الدرس والمتحدث يشرح على الكمبيوتر مثل جلسات الزوم فإنه يمكنه الاعتماد فقط على كاميرا الكمبيوتر هذا إذا فضلت ظهور المتحدث و إلا اخترت تصوير شاشة الجهاز فقط.