تعتبر تقنية الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي من التقنيات التي انتشرت بسرعة فائقة في الآونة الأخيرة وذلك بسبب التقدم السريع في مجال التكنولوجيا الرقمية بشكل عام ، هذه التقنية تسمى (Augmented Reality) وتختصر إلى (AR) وهناك من يخلط بين تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality) وتقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality) حيث تعتبر تقنية الواقع المعزز نوع من أنواع تقنيات الواقع الافتراضي.
الواقع الافتراضي هو محاكاة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لعالم أو واقع بديل ، وتستخدم بشكل أساسي في الأفلام ثلاثية الأبعاد وألعاب الفيديو، وينشئ الواقع الافتراضي عمليات محاكاة تهدف إلى إقصاء العالم الحقيقي وإحاطة المشاهد باستخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الحسية مثل سماعات الرأس والقفازات.
وهذا ما سترونه قريبا عندما نعلن عن أول نظام تدريبي في الشرق الأوسط يعمل بتقنية الواقع الافتراضي بشكل كامل عبر مشروعنا الجديد Eduverea.
بينما يجمع الواقع المعزز بين العالم المادي والعناصر الافتراضية التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، يتم بعد ذلك إسقاط هذه العناصر على الأسطح المادية في الواقع ضمن مجال رؤية الناس، بقصد الجمع بين الاثنين لتعزيز بعضهما البعض.
يعمل الواقع المعزز على إدراج المحتوى في العالم الحقيقي باستخدام جهاز مثل شاشة الهاتف الذكي أو سماعة الرأس، في حين أن الواقع الافتراضي يحل محل ما يراه الناس ويختبرونه، فإن الواقع المعزز يضيف إليه في الواقع . وهيا بنا نتعرف سويا كيف يعمل الواقع المعزز؟
كيفية عمل تقنية الواقع المعزز؟
- مجالات استخدام الواقع الافتراضي المعزز في التعليم.
خصائص الواقع المعزز.
إيجابيات وسلبيات الواقع المعزز في التعليم.
كيفية عمل تقنية الواقع المعزز؟
للتعرف على كيفية عمل هذه التقنية فلابد أن نعرف أن هناك طريقتان لعمل الواقع المعزز بشكل عام :
الطريقة الأولى وهي عن طريق استخدام علامات (Markers) بحيث تستطيع الكاميرا التقاطها وتمييزها لعرض المعلومات المرتبطة بها.
الطريقة الثانية لا تستخدم العلامات (Marker less) وإنما تستعين بموقع الكاميرا الجغرافي عن طريق خدمة (GPS) أو ببرامج تمييز الصورة (Image Recognition) لعرض المعلومات.
مجالات استخدام الواقع الافتراضي المعزز في التعليم:
يمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز داخل المدارس والجامعات أو عن بٌعد فهي خدمة لها العديد من المزايا التي جعلتها تدخل بشكل كبير في مجال التعليم، حيث يمتلك الواقع المعزز الكثير من الإمكانيات التي تجعله يؤثر على عملية التعليم التقليدية، وتمنح القدرة على تغيير مكان وزمان الدراسة، وتطوير طرق وأساليب التعليم بشكل كبير. ومن المجالات التي يمكن استخدامه فيها :
أولا :الدروس المدعومة بالواقع المُعزز:
تستطيع من خلال هذه التقنية تقديم دروس افتراضية للطلاب من أي مكان في العالم عبر شبكات الانترنت، بطريقة ممتعة وجاذبة للانتباه، يستطيع من خلالها الطلاب مُحاكاة الواقع والتفاعل بشكل كبير مع المواد الدراسية سواء من داخل المؤسسة التعليمية أو عن بُعد.
ثانيا : دعم المواد الدراسية في الشرح بطريقة حديثة:
من خلال تقنية الواقع المُعزز والواقع الافتراضي يمكنك تصميم معامل وفصول افتراضية لشرح المواد التعليمية والقيام بالتجارب المعملية بشكل أوضح للطلاب وبطريقة اّمنة فمثلا :
- يمكن استخدام تقنية الواقع المعزز في تعليم اللغات الأجنبية، حيث يمكن للطلاب على سبيل المثال استخدام كاميرا الهاتف لمسح كلمات أو عبارات على اللوح أو في النصوص المطبوعة، وسيظهر الترجمة الفورية لهذه العبارات على الشاشة.
- يمكن استخدام الواقع المُعزز في مادة الكيمياء يسمح بتقديم التجارب العلمية للطلاب وعرض العناصر الكيميائية بشكل مميز، دون تعريض المواد للتلف أو تعريض حياة الطلاب للخطر.

- تساعدك تقنية الواقع الافتراضي في مادة التاريخ في أخذ الطلاب في جولة افتراضية إلى المتاحف والأماكن الأثرية من داخل المدرسة، دون الحاجة إلى تنظيم رحلة كاملة، مما يساهم في شرح المعلومة بأسلوب سهل لا يُمكن نسيانه.
- اما في مادة الجغرافيا مثلا يمكن استخدام تقنية الواقع المعزز في استكشاف العوالم الجغرافية والتاريخية والثقافية من خلال تطبيقات الواقع المعزز المختلفة.
- أما في مادة الرياضيات فيمكن استخدام تقنية وتطبيقات الواقع المعزز في تعليم الهندسة والرياضيات ، حيث يمكن للطلاب استخدام تطبيقات الواقع المعزز لرؤية الأشكال الهندسية والرسم التخطيطي بشكل ثلاثي الأبعاد.
أقرأ أيضا: 5 فوائد لاستخدام تكنولوجيا الميتافيرس داخل الفصل الدراسي
ثالثا: تقديم رحلات افتراضية للطلاب:
من خلال تقنية الواقع الافتراضي يمكنك أن تقدم خدمة الرحلات الافتراضية عن طريق أخذ الطلاب في رحلات ترفيهية وثقافية وعلمية إلى أماكن مختلفة حول العالم كما يمكن من خلال تقنية الواقع المُعزز أن يقوموا بالتقاط صورًا تذكارية في العديد من الأماكن المختلفة دون الاضطرار إلى السفر.
رابعا :دعم الطلاب في حل الواجبات المنزلية:
يمكنك تقديم تطبيقات مميزة تدعم الطلاب وتساعدهم على حل واجباتهم المنزلية، وذلك من خلال الاستعانة بكاميرا الموبايل التي يصوبها نحو النقطة الصعبة ليظهر له فيديو معد مسبقًا من طرف معلمه، يشرح تلك النقطة.
خصائص الواقع المعزز:
- المزج بين الحقيقة والافتراضية في بيئة واقعية.
- التفاعلية وقت الاستخدام.
- توفير معلومات دقيقة وواضحة.
- إدخال المعلومات بطريقة سهلة.
- قلة التكلفة والقابلية للتوسع بسهولة.
إيجابيات وسلبيات الواقع المعزز في التعليم:
لاشك أن لكل تقنية عدة إيجابيات وكذلك بعض السلبيات :
أولا الإيجابيات:
1- يدعم التفاعل السهل بين البيئات الحقيقية والبيئات الافتراضية.
2- يخلق تجربة تعليمية مرتبطة بالفصل الدراسي النظامي، بحيث يمكن للمتعلمين أن يتعلموا خارج الساعات التعليمية وخارج حدود المؤسسة التعليمية.
3-تقديم المعلمين بوسيلة لتعزيز فهم وتوضيح المعلومات النظرية والرموز للمتعلمين داخل الفصل الدراسي، من خلال زيادة الوسائل المادية مع الشروح والرسوم التوضيحية الافتراضية.
4- يتيح تصور العمليات التي من الصعب تجربتها على أرض الواقع، مثل: التفاعلات بين الأحماض الأمينية وعمليات بناء البروتين، والأماكن التي من الصعب الوصول إليها، مثل: تفاعل البراكين وثورانها، وتكون على صورة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد وتطلق على هذه العملية المحاكاة.

ثانيا السلبيات:
- إن استخدام الواقع المعزز للحصول على المعلومات أمراً ليس سهلاً، حيث إن عملية إرسال الصورة والتعرف على النص ومن ثم الحصول على معنى النص يستغرق وقتاً طويلاً.
- اعتمادها بشكل كبير على الإنترنت، فبعدم وجود الإنترنت لا فائدة من التقنية.
- إتاحة الدعم الفني والصيانة بشكل مستمر تحسباً لأي أعطال أو مشكلات فنية.
- صعوبة الاستخدام لدى البعض لذلك يجب تدريب المعلمين والمتعلمين على طريقة استخدامها وتوظيفها بالشكل الصحيح
