تنتشر التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير داخل المؤسسات المختلفة ، وقد استحوذت بشكل كبير على مجال التعليم حتى ارتبط التعلم الرقمي بمنتجات كثيرة مثل السبورات الذكية واللوحات الذكية والسبورة التفاعلية .
ما هي السبورة الذكية أو التفاعلية ؟
تاريخ تطور السبورة التفاعلية.
مكونات السبورة التفاعلية .
- مميزاتها التعليمية .
فوائدها بالنسبة للطالب أو المتدرب .
عيوب السبورة الذكية.
ما هي السبورة الذكية أو التفاعلية ؟
تعد السبورات الذكية Smart Board من أحـدث الوسائــل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم، وهــي نوع خاص من اللوحات أو السبورات التفاعلية البيضاء كبيرة المساحة، والحساسة للمس.
ولنتعرف على شكلها واستخداماتها يجب ان نعرف تاريخ تطورها أولا.
تاريخ تطور السبورة التفاعلية:
بدأ الاعتماد يقل على استخدام السبورات التقليدية، من سبورات طباشيرية أو سبورات بيضاء مروراً بالسبورة الضوئية (جهاز العرض العلوي) إلى التوسع في استخدام السبورة الإلكترونية المتصلة بجهاز الحاسوب الشخصي أو المحمول، لذا فإننا في الوقت الراهن نجد أن معظم المدارس أصبحت تستبدل لوحات العرض التعليمية التقليدية بالسبورات التفاعلية بمختلف أنواعها ومسمياتها . لذلك فإنه من الضروري على كل من يعمل في التعليم أن يكون ملماً باستخدام السبورة التفاعلية لما لها من قيم تربوية وميزات تعليمية .
بعد مجموعة طويلة من الأبحاث والتجارب التكنولوجية والتفكير في إيجاد بديل تقني متطور لسبورات ولوحات العرض التقليدية .استطاعت نانسي نولتون وزوجها ديفيد مارتن الذين يعملان في إحدى الشركات الكبرى الرائدة في تكنولوجیا التعلیم في كندا الولایات المتحدة الأمریكیة من التوصل في منتصف 1980م لفكرة رائعة محورها يدور حول إمكانية ربط الكمبيوتر بشاشة عرض (لوحة) حساسة تعمل كبديل لشاشة الكمبيوتر ولكن بدون استخدام الفارة ولوحة المفاتيح حيث يتم استخدام نظام اللمس في التنقل.
وقد كان الإنتاج الفعلي لأول سبورة ذكية وظهورها في الأسواق من قبل شركة سمارت في بداية عام 1991م وسميت السبورة البيضاء التفاعلية (Interactive Whiteboard)وقد مرت التفاعلية بمراحل تطوير عديدة خلال السنوات الأخيرة حتى أصبحت كما نراها حالياً.
أطلقت الشركات الموزعة مجموعة متنوعة من المسميات الدعائية للسبورة التفاعلية منها:
1. السبورة التفاعلية Interactive Board
2. السبورة الإلكترونية E-board
3. السبورة الرقمية Digital Board
4. السبورة البيضاء التفاعلية Interactive whiteboard

ومن أشهر الأنواع المستخدمة السبورة التفاعلية الذكية وتتمـيز السبورة الذكية بإمكانية استخــدام معظم برامج مايكروسوفـت Microsoft Office ، وتمكن من البحث في الانترنت بكل حرية مما يسهم بشكل مباشر في إثـراء المادة العلمية من خلال إضافة مؤثرات وبرامج مميزة تساعد في توسيع خبرات المتعلمين، واستثارة اهتمامهم وإشبــاع حاجتهم للتعلم حيث أنها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.
كما تمكن من تفاعــــل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها وذلك من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخـــدام الوسيلة ويترتب على ذلـك بقاء أثـر التعلم، مما يـؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع معدل الأداء عند الطلبة أو المتدربين.
يتم التحكم بالسبورة التفاعلية بسهولة عن طريق قلم يعمل بمثابة الماوس للكمبيوتر , كما أن بعض أنواع السبورات لا تحتاج إلا إلى حركة بإصبع اليد دون الحاجة إلى القلم . ولنتعرف أكثر على بعض مكونات السبورات الذكية .
مكونات السبورات الذكية :
أولا - المكونات المادية (Hardware):
– شاشة بيضاء تفاعلية .
– قلم إلكتروني.
– مؤشر للتعليم (Teaching steak)
ثانيا - المكونات البرمجية (Software):
السبورة معها برنامج تشغيل سهل يتيح لك استخدام العديد من الخطوط والخلفيات والمؤثرات التي تسهل توصيل المعلومة وتجعل الدراسة والعروض التقديمية أكثر تفاعلا وأكثر متعة . و هذه البرمجيات تتيح :
- استخدام العديد من أنواع الخطوط و الخلفيات والمؤثرات.
- إمكانية تخصيص شريط الأدوات والتحكم بحجمه وشكله ليلائم استخدامك الشخصي داخل الفصل الدراسي.
- إمكانية إضافة التعليقات والعناصر والكائنات والصور ونقلها وتغيير حجمها بكل سهولة.
- زيادة طول صفحة الكتابة أوتوماتيكيا.

- تحويل الأشكال الهندسية من رسم اليد العادي إلى شكل منتظم (القلم الذكي).
- إمكانية ربط السبورة مع نظام عقد المؤتمرات عن بعد وربطها بكاميرا الويب أو الكاميرا الوثائقية.
- فتح وحفظ الملفات بامتداد PDF.
- التعرف على خط اليد وتحويله الى نص مطبوع (انجليزي فقط)
- إمكانية حفظ الملفات بقائمة المفضلة لسهولة الرجوع إليها.
- امكانية الكتابة النصية وذلك بالاستعانة بلوحة المفاتيح .
- إمكاينة التحكم بشدة الإضاءة والتركيز على جزء من مادة الشرح.
- تسجيل المحاضرة مباشرة بالصوت والصورة وإعادة عرضها مرة أخرى بكل سهولة.
- إمكانية الكتابة فوق مقاطع الفيديو الحية واللقطات الثابته.
- إمكانية الكتابه على شرائح البوربويت والوورد.
وبالإضافة إلى ما سبق نجد أن من إمكانيات السبورات الذكية أيضا أنها :
• تٌستخدم كشاشة عرض كبيرة المساحة بديلة عن شاشة الكمبيوتر، بكل ما يتصف به الكمبيوتر من مميزات وتطبيقات مختلفة على سبيل المثال الباوربوينت، الإكسل، الوورد، ألعاب الكمبيوتر والانترنت ، مع إمكانية التفاعل معها باللمس بدلاً من الفأرة ولوحة المفاتيح.
• تسمح للمستخدم بالرسم والكتابة في البرامج، كإضافة بعض التعليقات على العروض التقديمية المصممة ببرنامج الباوربوينت، أو الكتابة على أي مقطع من مقاطع الأفلام التعليمية.
• یمكن تخزين و حفظ المعلومات المكتوبة عليها على جهاز الحاسب والتعديل عليها لاحقاً أو طباعتها.
• يمكن ربطها بالانترنت وتصفح الإنترنت من خلالها، أو بث ما يتم عليها لفصل آخر في نفس الوقت.
ومع هذه الإمكانيات فإنه ينبغي الانتباه أنه من الضروري الاهتمام بنوع وجودة البرامج التي تعرضها السبورة التفاعلية، سواءً استخدم المعلم برامج الحاسب المشهورة كالباوربوينت أو استخدم البرامج الخاصة بالسبورة التفاعلية، فالعبرة هنا بجودة ما تعرضه السبورة التفاعلية من برامج وليس بما تملكه السبورة من إمكانيات في العرض، لذا يجب الاستفادة من إمكانيات السبورة بعرض برامج تعليمية متفاعلة ومتعددة الوسائط.
وإذا تحدثنا بشكل عام فإن من مميزاتها التعليمية :
- توفير وقت المعلم الذي يحتاجه للكتابة على السبورة حيث يمكن كتابة الدروس مسبقاً وإضافة التعليقات والملاحظات أثناء الشرح.
- لا يحتاج المتعلم لنقل ما يكتبه المعلم على السبورة، حيث يمكن طباعته وتوزيعه على الطلاب أو حفظه وإرساله لهم عبر البريد الإلكتروني .
- تتميز بتوفر عنصر الحركة في البرامج التعليمية متعددة الوسائط حيث يمكن للمتعلم نقل وتحريك الرسومات والأشكال.
- تسهم في القضاء على خوف بعض الطلاب من التكنولوجيا (Technophobia) مما يحفزهم على استخدامها في حياتهم.
- توفر إمكانية تسجيل الدرس كاملاً مع صوت المعلم وإعادة عرضه بعد حفظه في فصول أخرى أو إرساله إلى الطلاب الغائبين عبر البريد الإلكتروني .

6. عرض الموضوعات الدراسية بطريقة مشوقة وجذابة، نظراً لتوفر عناصر الوسائط المتعددة (الصوت – الفيديو – الصورة) وإمكانية التفاعل مع هذه المحتويات بالكتابة عليها وتحريكها، وكذلك متعة الوصول إلى الإنترنت بشكل مباشر.
7• إمكانية استخدامها في التعلم عن بعد، بحيث يتم ربطها بالإنترنت فيتم عرض كل ما يكتب عليها مع صوت وصورة المعلم في حال وجود كاميرا، وهذا يساهم في حل مشكلة نقص عدد المعلمين أو الاستفادة من المعلمين المتميزين.
أما عن فوائدها بشكل مباشر بالنسبة للطالب أو المتدرب :
1- تحفيز الطلاب على المشاركة :تعتبر السبورة التفاعلية وسيلة لزيادة وتسهيل مشاركة الطلاب داخل الفصل
الدراسي , وتحفيزهم لإثبات معرفتهم.
2- القضاء على حاجز الخجل عند الطلاب :عندما يرى الطلاب الخجولين تفاعل زملائهم مع السبورة التفاعلية تخلق
لديهم رغبة في كسر حاجز خجلهم , فكل ما يحتاجونه هو لمسة إصبع وتتم العملية بسهولة .
3- ترسيخ المعلومات في ذهن الطلاب : يجد الطلاب الصغار في السن صعوبة في حفظ عدة معلومات في آن واحد
ويمكن القضاء على هذه المشكلة عن طريق استخدام الصور المتحركة والفلاشات والرسومات لتسهيل حفظ المعلومات .
4- مفيدة لطلاب التعلم البطيء :لأنها تستخدم الرموز والصور وهذا يقرب المعرفة في ذهن الطالب.
عيوب السبورات الذكية:
إن مشاكل السبورة الذكية يمكن التغلب على أكثرها من خلال التدريب عليها قبل استخدامها، وتتمثل معظم مشاكل السبورة في:
- ارتفاع سعر السبورة الذكية مقارنة بالسبورة العادية.
- لا يتوفر فيها تحويل الكتابة اليدوية باللغة العربية إلى كتابة رقمية على عكس اللغة الإنجليزية.
- لا تحتمل السبورة الذكية كثيرًا من الأخطاء، وتحتاج إلى التدريب عليها.
- تحتاج إلى درجة إضاءة معينة داخل قاعات العرض.
- لابد من وضعها في مكان ذا أبعاد ومساحة معينة لتوفير المسافة المطلوبة بينها وبين الطلاب ليكون المحتوى واضحاً.
- تتطلب درجة عالية من التركيز، يمكن أن تسبب الإرهاق البصري للطالب في بعض الأحيان.
ورغم وجود بعض العيوب إلا أنه مازالت المميزات أكثر سواء للمعلم أو الطالب .ولذلك نجد أن أغلب المؤسسات التعليمية الآن قد غيرت معظم سبوراتها إلى سبورات ذكية لكن الحقيقة مازال هناك قصور في تدريب كثير من المعلمين لاستخدامها بفعالية من أجل استفادة قصوى للطلاب أو المتدربين .