شهدت صناعة التعليم الإلكتروني الكثير من التطورات منذ نشأتها. مرورا بمقاطع فيديو YouTube إلى الفصول الافتراضية بالكامل. وذلك لتحقيق أهداف متعددة ومختلفة، مثل جعل التعلم أكثر سهولة حتى بالنسبة للطلاب في المناطق النائية، والحرص على استمرار العملية التعليمية حتى أثناء جائحة COVID-19، وتوفير المرونة والحرية للمعلمين. في هذه المقالة، سنلقي بعض الضوء على بعض اتجاهات التعليم الإلكتروني المؤثرة والتي قد نشهدها حتى نهاية عام 2022.
اتجاهات التعليم الإلكتروني
أولا: اتجاهات التعليم الإلكتروني والتلعيب
تناسب هذه الاستراتيجية تعلم اللغات، البرمجة، تعلم المفردات، وغيرها، بدءًا من الأطفال في المدرسة الابتدائية وحتى كبار السن، فقد استلهمت الكثير من تطبيقات التعلم المسلية للمستخدمين المعاصرين فكرتها من الألعاب. تتضمن بعض الأمثلة على تطبيقات التعلم المفضلة لدى قطاع كبير من الناس Duolingo وTedEd وKhan Academy وCoursera وغيرها.
ثانيا: اتجاهات التعليم الإلكتروني وإضفاء الطابع الشخصي
تركز تطبيقات التعلم الحديثة على برامج التعلم المخصصة لمستخدميها. يتم تخصيص أنماط أو برامج التعلم هذه على أساس البيانات التي تم جمعها من خلال سلوك المستخدم، أو الخيارات التي يختارها المستخدم أثناء محاولة التعرف عليها بشكل أفضل. يستخدم التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي (AI) البيانات الضخمة وتخصيص برامج التعلم وفقًا لذلك، لاستهداف الاحتياجات المحددة لمستخدميها.
من تقديم تقارير مرحلية متعمقة تشير إلى نقاط الضعف والقوة إلى مساعدة المستخدمين بمواد تعليمية يمكنها تنمية معارفهم، فإن تطبيقات التعلم هذه قادرة على فعل المزيد. تستخدم Coursera التعلم الآلي للتوصية بالدورات التي يمكن أن تكون مناسبة لاحتياجات الطلاب. بعض الشركات الأخرى مثل Duolingo وKhan Academy تفعل الشيء نفسه.
ثالثا: اتجاهات التعليم الإلكتروني والواقع الافتراضي
الواقع الافتراضي (VR) هو تقنية ثورية تقدم تجربة تفاعلية أكثر لمستخدميها. لقد غيرت التكنولوجيا طريقة ترفيهنا أو تعليمنا لأنفسنا. بالنسبة لصناعة التعليم، يتيح الواقع الافتراضي للطلاب أن يصبحوا جزءًا من تجربة التعلم. من الغوص في عالم الديناصورات والتعلم عنها عن قرب لاستكشاف أعماق الفضاء اللامتناهي، يصنع الواقع الافتراضي العجائب للتعليم.
ومع ذلك، فإن الواقع الافتراضي هو فقط بوابة، فهو يستخدم تقنيات أخرى تبث الحياة في نظام التعلم القائم على الواقع الافتراضي. يمكن أن تشمل هذه التقنيات رسومات الحاسوب، وتجربة الصوت التفاعلية، ووحدات تحكم الألعاب لتشغيل المحتوى، وما إلى ذلك. وقد بدأت العديد من المتاحف والقباب السماوية في جميع أنحاء العالم في الاستفادة من تقنية الواقع الافتراضي لتقديم تجارب تعليمية أفضل للزوار.
رابعا: اتجاهات التعليم الإلكتروني والتعلم المصغر
يميل البشر إلى التشتت. وهكذا، ظهر الاتجاه المتمثل في تقديم خبرات تعليمية صغيرة الحجم. يوفر الاتجاه للمستخدمين محتوى تعليميًا بأشكال صغيرة لا تشتت انتباه المستخدمين أو قدرتهم على التحمل. يحاول المستخدمون استخدام هذه التجارب التعليمية الصغيرة لفترة من الوقت لتحسين معرفتهم
خامسا: التعليم الاجتماعي
يعد التعلم الاجتماعي أحد أكثر التجارب العملية للتعلم، وهو موقف يلاحظ فيه المتعلم الأنماط والأحداث والسياق الذي يحدث فيه التعلم لتعلم معرفة جديدة. يمكن أن يتم ذلك عبر الإنترنت أو أوفلاين. يمكن للمستخدمين تنفيذ التعلم الاجتماعي عبر الإنترنت من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب ومراسلة الأشخاص وقراءة المدونات وتصفح الأخبار وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك.
سادسا: التعلم التكيفي
عام 2022 هو العام الذي يحاول فيه العالم التعافي من آثار جائحة عالمي. وبالتالي، يحاول الناس العودة إلى أنماط حياتهم المعتادة أو يتعلمون التكيف مع المتغيرات والظواهر الجديدة. لقد شهد التعلم أيضًا تأثير هذه المرونة. قام الكثير من المتعلمين بتكييف اتجاه التعلم المرن للتعلم اعتمادًا على رغبتهم ومزاجهم. هذا لا يساعد فقط في الحد من ضغوط التعلم ولكنه يوفر أيضًا فرصة متساوية لكل من يريد التعلم، سواء كان محترفًا أو طالبًا في وظيفة بدوام جزئي.
